مصانع الأمين للجيلاتين
الجيلاتين الطبي الذي يعتني بصحتك
ثبت علمياً أهمية الجيلاتين في التطبيقات الصيدلانية والطبية في جميع الأبحاث والصناعات. فمنذ القرن التاسع عشر، بدأ تاريخ الجيلاتين في الصناعات الطبية والصيدلانية. وعلى مدى العقود تطورت صناعة الجيلاتين كمنتج طبي ومرت بالعديد من المراحل. وفي عصرنا الحالي أصبحت مادة الجيلاتين هو منتج أساسياُ يدحل في مكونات العديد من التطبيقات الصيدلانية والطبية في جميع أنحاء العالم، مما يجعل من الجيلاتين منتجاً موثوق به ومتعدد لاستخدامات وعنصرًا هاماً في المجالات الطبية المختلفة. هناك مجموعة واسعة من المنتجات التي تستخدم الجيلاتين كمكوِّن رئيسي حيث لعب دورًا حيويًا في الطب والصيدلة. فعلى سبيل المثال، يتم استخدام الجيلاتين لإنتاج الهلاميات المائية التي تدعم نمو الخلايا.
وكما ذكرنا أعلاه فقد شهد تاريخ الجيلاتين في التطبيقات الصيدلانية والطبية العديد من التطورات على مدى العقود الماضية.
ففي عام 1834 اخترع الصيدلي الفرنسي فرانسوا موثيز كبسولة الجيلاتين. وقد اهتم الأطباء بهذا الاكتشاف لما كانوا يلاقونه من صعوبة في إلزام المرضى بالبروتوكولات الطبية بسبب المذاق السيئ للأدوية السائلة أو الصلبة. واجه الأطباء أيضاً مشكلة أخرى في ذلك الوقت، وهي عدم قدرتهم على تحديد القياس الدقيق للجرعات الدوائية. ومع الاكتشاف الجديد، تم تطوير طريقة لتغليف الجرعة الصحيحة من الدواء داخل طبقة رقيقة من الجيلاتين. اعتمد الصيدلي المُخترع طريقة لتحيول الجيلاتين إلى المادة السائلة وصبه في قوالب ومن ثم تبريد هذه القوالب لتحويلها إلى الحالة الصُلبة. بعد ذلك يتم ملء الكبسولة الصلبة بالكمية المطلوبة من الدواء، بحيث يسهل للمريض ابتلاعها. ونظرًا لأن الجيلاتين ليس له طعم أو رائحة، أصبح من السهل على المرضى ابتلاع الكبسولات دون الشعور بطعم الدواء. وبمجرد دخول الكبسولة إلى جسم المريض تذوب في درجة حرارة الجسم وتطلق المادة الفعالة للدواء دون أن يشعر المريض بالحموضة أو الطعم السيئ للدواء.
في السنوات التالية، وبالتحديد في عام 1847، ظهر اختراع أول كبسولة صلبة مكونة من قطعتين من الجيلاتين، حيث قام المخترع الإنجليزي جيمس موردوك بتطوير هذا النوع الجديد من الكبسولات. بينما كان اختراع Mothes هو الكبسولة التي تحتوي على الأدوية السائلة، استطاع موردوك من خلال اختراعه الجديد، تغليف مسحوق الأدوية داخل المُغلف الجيلاتيني. وكما هو الحال مع اختراع موذز، أصبح اختراع موردوك ذو أهمية بالغة بحيث تمكن المرضى من تناول الجُرعة الصحيحة من مسحوق الدواء، والتي كان يصعب تحديدها في السابق.
وفي نهاية القرن التاسع عشر أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية رائدة في صناعة كبسولات الجيلاتين الطبية. فبين العامين 1894 و 1897 تم تأسيس أول مصنع لتصنيع الكبسولات الجيلاتينية التابع لشركة الأدوية الأمريكية (Eli Lilly) والذي اشتهر بإنتاج الكبسولات الجيلاتينية الصلبية عالية الجودة المكونة من قطعتين وتتمتع بخاصية الإغلاق الذاتي.
في عام 1930 ظهر اختراع آخر في غاية الأهمية لاستخدام الجيلاتين الطبي. قام الباحث والصيدلي المعروف روبرت شيري، بتطوير آلة جديدة جعلت من الممكن ملء كبسولات الجيلاتين بالدواء تلقائيًا وبصفة مستمرة. وبهذا الابتكار أصبح بالإمكان إنتاج الكبسولات الجيلاتينة بكميات وفيرة.
في عام 1915، تم اختراع منتج طبي جديد من الجيلاتين. نجح الطبيب جيمس لوجان باكتشاف بديل كبي للبلازا مكون الجيلاتين. تُعتبر بدائل البلازما هي محاليل لتعويض بلازما الدم في جسم المريض واستعادة ضعط الدم أثناء العمليات الجراحية.
اشتهر اكتشاف الطبيب لوجان لبدائل البلازما القائمة على الجيلاتين بين الأعوام 1940 إلى 1952 وأصبح شائع الاستعمال في العمليات الجراحية. وقد أثبتت الأبحاث والتجارب السريرية أن الجيلاتين هو البديل الأكثر فعالية وأكثر أمانا للبلازما من الحلول الأخرى. وفي عام 1952 تم اختراع جيل جديد من الجيلاتين الطبي المعدل كيميائيا. يشار إليه باسم (succinylated gelatin).
استطاع العلماء والأطباء والباحثون بعد هذا الاكتشاف العلمي الرائد من إنتاج جيلاتين مضبوط بدقة عالية من حيث الوزن الجزيئي ومعدل اللزوجة، مما جعل من المنتج الجديد الخيار الأمثل لبدائل البلازما. وقد فتح هذا التطور العملي الباب أمام البحث والتطوير في هذا المجال ليصبح اليوم ذا أهمية كبيرة في المجالات الطبية والصيدلانية.
هناك استخدام آخر هام للجيلاتين في المجالات الطبية ألا وهو هيموستات الجيلاتين. الهيموستات هو عملية بيولوجية تمنع نزيف الدم، وهو جهاز طبي يستخدمه الأطباء والجراحون أثناء وبعد العمليات لوقف النزيف والإسراع من عملية الشفاء بعد العمليات الجراحية.
تم تطوير أول هيموستات يعتمد على الجيلاتين في العام 1940. أما قبل هذا التاريخ، كان المرضى في عُرضة دائمة لمخاطر العدوى والتأخر في الشفاء بسبب استخدام أنواع أخرى من الهيموستات. وعندما تم اختراع الهيموستات الجيلاتيني أصبح العمليات الجراحية أكثر أماناً للمرضى. هذا بالإضافة إلى خصائصه الفيزيائية الممتازة. وحتى يومنا هذا يُعتبر الهيموستات الجيلاتين من الأدوات الضرورية الهامة للآطباء والعاملين في مجال الجراحة.
كما أشرنا أعلاه، تتنوع الاستخدامات المختلفة للجيلاتين في الصناعات الطبية حيث يتم استخدامه كمادة فعالة في إنتاج الكبسولات الصلبة واللينة. ويحتوي الجيلاتين على العديد من الميزات التي تجعله الخيار الأفضل لمثل هذه المجالات. يتميز الجيلاتين بانخفاض تكلفته الإنتاجية، كما تُعتبر طريقة إنتاجه غير معقدة، وبصفة عامة فإن خصائصه الطبية آمنة ونظيفة. كذلك تُساعد الكبسولات الطبية التي تحتوي على مادة الجيلاتين أيضًا على حماية المادة الطبية الحساسة من الأكسجين والضوء وأنواع التلوث المختلفة التي قد تضر بالمريض. يُستخدم الجيلاتين أيضاً كلاصق للأقراص الطبية.
ووفقاً للمواصفات الفنية (ISO) فإن مادة الجيلاتين الطبي يُعتبر مكوناً طبيعياً 100%.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره فإن استخدامات الجيلاتين الطبي تمتد لتشمل التطعيمات واللقاحات حيث يتم استخدامه لما يتميز به من خصائص وفوائد طبية عديدة. فعىلى سبيل المثال، فإنه يُساعد على الحفاظ على استقرار المكون الطبي للقاح ويقلل من الآثار الجانبية التي قد تحدث نتيجة هذه اللقاحات وبالتالي فإنه يضمن سلامة المريض.
بالإضافة إلى فوائد الجيلاتين في المجالات الطبية والصيدلانية المذكورة أعلاه ، يدخل الجيلاتين في صناعة العديد من الأجهزة الطبية. فعلى سبيل المثال، وكما أشرنا أعلاه يدخل الجيلاتين في صناعة الهيموستات، وهو الجهاز المُستخدم لوقف نزيف الدم ويستخدمه الأطباء والجراحون أثناء العمليات الجراحية وبعدها للمساعدة على عملية الشفاء وتقليل نسبة فقدان الدم أثناء العمليات. ويتم صناعة هذا الجهاز من مادة الجيلاتين على شكل إسفنج أو شرائح أو مساحيق طبية.
جدير بالذكر أنه على مر القرون لعبت مادة الجيلاتين دورًا حيويًا في الصناعة الطبية والصيدلانية. ومن المهم أيضًا ملاحظة أنه على مدى العقود المختلفه، ساعد دور الجيلاتين الطبي في إنقاذ حياة المئات بل الآلاف من البشر في جميع أنحاء العالم. وقد تطورت الصناعة الطبية والأبحاث الطبية بشكل كبير على مر الأعوام لتُثبت أهمية مادة الجيلاتين في الطب والصحة العامة.
أما في مصر فإن مصانع الأمين للجيلاتين نقوم بتصنيع أفضل أنواع الجيلاتين بمواصفات عالمية ويتم تصديره إلى جميع دول العالم.
تنتج مصانع الأمين الجيلاتين الذي يتم استخدامه في الصناعات الغذائية وكذلك الجيلاتين الذي يتم استخدامه في الصناعات الطبية. يختلف كل من الجيلاتين الغذائي والجيلاتين الطبي حيث يحتوي الجيلاتين الغذائي على البروتين والأملاح والمعادن وهي مواد ضرورية للاستهلاك الآدمي. أما الجيلاتين الطبي فيتطلب إزالة البروتين والأملاح والمعادن. وتمتلك مصانع الأمين المعدات والتقنيات اللازمة لإزالة هذه العناصر وبالتالي يتم تصنيع أفضل أنواع الجيلاتين الطبي في مصانع الأمين.
يتم تصدير الجيلاتين الذي تنتجه مصانع الأمين إلى الأسواق العالمية لاستخدامه في الصناعات الغذائية وكذلك الصناعة الطبية. ونحن فخورون بتوفير الجيلاتين عالي الجودة لشركات الأدوية المحلية لإنتاج المنتجات الطبية المختلفة، وخاصة الكبسولات الصلبة واللينة وكذلك في الاتسخدامات والمنتجات الطبية المختلفة.
جدير بالذكر أيضاً أن الجيلاتين الذي يتم إنتاجه في مصانع الأمين يخضع لأعلى معايير الجودة وأكثرها صرامة. فعلى المستوى المحلي ، يتم مراقبة وفحص جودة منتجات الجيلاتين في مصانع الأمين من قبل وزارة الصحة والهيئة البيطرية. بالإضافة إلى ذلك ، فإن مصانع الأمين حاصلة على شهادة ISO 20000 و ISO 18000. هذا بخلاف شهادة (حلال) التي يتم الحصور عليها من الأزهر الشريف.
بالإضافة إلى ذلك ، هناك دائمًا المراقبة الدورية التي تقوم بها وزارة الصحة والهيئة البيطرية في مصر وذلك لضمان أن تكون دورة الإنتاج دائمًا وفقًا لأعلى مستويات الجودة. هذا بالإضافة إلى أن مصانع الأمين تمتلك المعدات الداخلية التي تعمل على فحص ومراقبة الجودة داخل المصنع أثناء مراحل الإنتاج المختلفة وكذلك مراقبة معامل ومختبرات الميكروبيولوجي لضمان تميز وسلامة وجودة المنجات.
وأخيرًا، يتم الحصول على شهادة الجودة عند تصدير منتجات الجيلاتين إلى خارج الدولة وهو ما يضمن مطابقة الجيلاتين للمعايير الدولية للدول المستوردة.
إننا في مصانع الأمين للجيلاتين نفخر بتاريخنا العريق في صناعة الجيلاتين ونتطلع إلى التطورات المستقبلية التي تجعل منتجاتنا من الجيلاتين تُنافس المنتجات العالمية.